شمعات الإشعال... وظيفتها وأعراض تلفها ووقت تغييرها

تصنع شمعات الإشعال من مواد عالية الجودة لتحمل الظروف القاسية داخل المحرك، في المقال التالي شمعات الإشعال... وظيفتها وأعراض تلفها ووقت تغييرها

  • تاريخ النشر: الأحد، 25 أغسطس 2024
شمعات الإشعال... وظيفتها وأعراض تلفها ووقت تغييرها

عندما يقوم نظام الإشعال بإرسال تيار كهربائي عالي الجهد إلى شمعة الإشعال، ينشأ فرق جهد كبير بين الإلكترود المركزي والإلكترود الأرضي، عندما يصل فرق الجهد إلى حد كافٍ، تنطلق شرارة كهربائية عبر الفجوة الهوائية، مما يؤدي إلى إشعال خليط الوقود والهواء المضغوط داخل غرفة الاحتراق، وهنا تكمن أهمية شمعات الإشعال. في المقال التالي سوف نتحد بشكل أكبر عن علامات تلف شمعات الإشعال وغيرها من التفاصيل.

ما هي شمعات الإشعال؟ ووظيفتها؟

شمعات الإشعال (Spark Plugs) هي مكونات أساسية في نظام الإشعال بمحركات البنزين، وتلعب دورًا محوريًا في عملية احتراق الوقود داخل المحرك.

وظيفة شمعات الإشعال في السيارة

تلعب شمعات الإشعال (Spark Plugs) دورًا حيويًا في نظام الإشعال بمحركات البنزين، حيث تقوم بوظيفة أساسية وهي إشعال خليط الوقود والهواء داخل غرف الاحتراق. وفيما يلي شرح مفصل لوظيفة شمعات الإشعال في السيارة:

1. توليد الشرارة الكهربائية:

عند وصول إشارة كهربائية عالية الجهد من ملف الإشعال إلى شمعة الإشعال، تقوم الشمعة بتوليد شرارة كهربائية قوية بين قطبيها (الإلكترود المركزي والإلكترود الأرضي).

2. إشعال خليط الوقود والهواء:

تنطلق الشرارة الكهربائية عبر الفجوة الهوائية بين قطبي الشمعة داخل غرفة الاحتراق، مما يؤدي إلى إشعال خليط الوقود والهواء المضغوط، تتطلب عملية الإشعال هذه توقيتًا دقيقًا لضمان الاحتراق الكامل والأداء الأمثل للمحرك.

3. المساهمة في كفاءة المحرك:

تساعد شمعات الإشعال على ضمان احتراق كامل وفعال لخليط الوقود والهواء، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة المحرك وتقليل استهلاك الوقود، كما تساهم في تقليل الانبعاثات الضارة الناتجة عن الاحتراق غير الكامل.

4. الحفاظ على درجة حرارة المحرك:

تعمل شمعات الإشعال كمنافذ للحرارة الزائدة داخل غرف الاحتراق، حيث تمتص الحرارة من خلال الإلكترود المركزي، وتنقلها إلى رأس الأسطوانة، مما يساعد في الحفاظ على درجة حرارة المحرك ضمن النطاق الأمثل.

5. الكشف عن حالة المحرك:

يمكن أن توفر حالة شمعات الإشعال مؤشرًا على أداء المحرك وصحته، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تشير شمعات الإشعال المتسخة أو المتآكلة بشكل مفرط إلى مشكلات في نظام الإشعال أو نظام الوقود، في حين أن الشمعات النظيفة والمحترقة بشكل صحيح تدل على احتراق فعال وأداء جيد للمحرك.

لضمان عمل شمعات الإشعال بشكل صحيح، من المهم اختيار شمعات ذات جودة عالية ومناسبة لنوع المحرك، والحفاظ عليها نظيفة، واستبدالها وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة. كما يجب الانتباه إلى أي علامات على تلف الشمعات أو تغير في أداء المحرك، والتي قد تتطلب فحصًا وصيانة من قبل فني متخصص.

شمعات الإشعال... وظيفتها وأعراض تلفها ووقت تغييرها

أعراض تلف شمعات الإشعال

تلعب شمعات الإشعال دورًا حيويًا في نظام الإشعال بمحركات البنزين، ولكن مع مرور الوقت وتقادم الشمعات، يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى تلفها أو الحاجة إلى استبدالها. فيما يلي أهم أعراض تلف شمعات الإشعال:

1. صعوبة بدء تشغيل المحرك:

إذا كانت شمعات الإشعال متآكلة أو متسخة بشكل كبير، فقد يواجه المحرك صعوبة في بدء التشغيل، حيث لا تتمكن الشمعات من توليد شرارة كافية لإشعال خليط الوقود والهواء بشكل فعال.

2. فقدان قوة المحرك:

عندما لا تعمل شمعات الإشعال بكفاءة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى احتراق غير كامل لخليط الوقود والهواء، مما يؤدي إلى فقدان قوة المحرك وضعف أدائه، خاصةً عند التسارع أو صعود المرتفعات.

3. زيادة استهلاك الوقود:

إذا كانت شمعات الإشعال متآكلة أو غير قادرة على توليد شرارة قوية، فقد يؤدي ذلك إلى عدم احتراق كمية كبيرة من الوقود بشكل صحيح، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود وانخفاض كفاءة المحرك.

4. المحرك يعمل بشكل متقطع أو غير منتظم:

عندما تكون شمعات الإشعال متآكلة أو متسخة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل الاحتراق في بعض الأسطوانات، مما يسبب اهتزازات وعدم انتظام في دوران المحرك، خاصةً عند التباطؤ أو السرعات المنخفضة.

5. رائحة الوقود القوية من العادم:

في حالة عدم احتراق الوقود بشكل كامل بسبب تلف شمعات الإشعال، يمكن أن ينتج عن ذلك رائحة قوية للوقود غير المحترق في غازات العادم، مما يشير إلى وجود مشكلة في نظام الإشعال.

6. تباطؤ استجابة المحرك:

عندما تكون شمعات الإشعال متآكلة أو متسخة، قد يستغرق المحرك وقتًا أطول للاستجابة عند الضغط على دواسة الوقود، مما يؤدي إلى تباطؤ في الأداء وفقدان السلاسة في القيادة.

7. زيادة الانبعاثات الضارة:

تلف شمعات الإشعال يمكن أن يؤدي إلى احتراق غير كامل للوقود، مما يزيد من انبعاثات أول أكسيد الكربون (CO) والهيدروكربونات (HC) في غازات العادم، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على البيئة وصحة الإنسان.

من المهم مراقبة هذه الأعراض والانتباه إليها، واستبدال شمعات الإشعال وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة أو عند ظهور أي من هذه العلامات، كما يجب فحص شمعات الإشعال بانتظام والتأكد من نظافتها وحالتها، للحفاظ على أداء المحرك وكفاءته وتقليل الانبعاثات الضارة.

شمعات الإشعال... وظيفتها وأعراض تلفها ووقت تغييرها

المدة الزمنية الموصى بها لاستبدال شمعات الإشعال

تختلف المدة الزمنية الموصى بها لاستبدال شمعات الإشعال حسب نوع السيارة، موديل المحرك، وتوصيات الشركة المصنعة، ومع ذلك، هناك بعض الإرشادات العامة التي يمكن اتباعها:

1. شمعات الإشعال التقليدية (الحديدية):

بالنسبة للسيارات القديمة التي تستخدم شمعات إشعال تقليدية مصنوعة من الحديد، يوصى عادةً باستبدالها كل 30,000 إلى 50,000 كيلومتر، أو كل سنتين إلى ثلاث سنوات، أيهما يأتي أولاً.

2. شمعات الإشعال الحديثة (البلاتينية أو الإريديوم):

أما بالنسبة للسيارات الحديثة المجهزة بشمعات إشعال عالية الأداء، مثل تلك المصنوعة من البلاتين أو الإريديوم، فعادةً ما يوصى باستبدالها كل 60,000 إلى 100,000 كيلومتر، أو كل 4 إلى 6 سنوات، اعتمادًا على توصيات الشركة المصنعة.

3. سيارات الأداء العالي:

بالنسبة لسيارات الأداء العالي أو السيارات التي تعمل في ظروف قاسية، مثل القيادة في المناطق الصحراوية أو المناطق ذات الرطوبة العالية، قد يوصى باستبدال شمعات الإشعال بشكل أكثر تكرارًا، مثلاً كل 30,000 إلى 40,000 كيلومتر.

من المهم الرجوع إلى كتيب المالك الخاص بسيارتك أو استشارة الوكيل المعتمد للحصول على توصيات محددة بشأن فترات استبدال شمعات الإشعال، حيث يمكن أن تختلف هذه التوصيات بناءً على طراز السيارة والظروف التشغيلية.

بالإضافة إلى الفترات الزمنية الموصى بها، يجب أيضًا الانتباه إلى أي أعراض تشير إلى تلف شمعات الإشعال، مثل صعوبة بدء تشغيل المحرك، فقدان قوة المحرك، زيادة استهلاك الوقود، أو عمل المحرك بشكل متقطع، في حالة ظهور هذه الأعراض، ينبغي فحص شمعات الإشعال واستبدالها إذا لزم الأمر، حتى لو لم يتم الوصول إلى الفترة الزمنية الموصى بها.

الصيانة المنتظمة لشمعات الإشعال وفقًا للتوصيات المحددة لسيارتك يساعد في الحفاظ على أداء المحرك الأمثل، وتقليل استهلاك الوقود، وتحسين كفاءة الانبعاثات، وتجنب المشكلات المحتملة المرتبطة بتلف شمعات الإشعال.

شمعات الإشعال... وظيفتها وأعراض تلفها ووقت تغييرها

  • الأسئلة الشائعة

  1. كم مرة تحتاج إلى تغيير شمعات الإشعال في السيارة؟
    يوصى بتغيير شمعات الإشعال كل 30,000 إلى 100,000 كيلومتر، حسب نوع الشمعات وتوصيات الشركة المصنعة.
  2. ماذا تتوقع بعد تغيير شمعات الإشعال؟
    بعد تغيير شمعات الإشعال، تتوقع تحسن أداء المحرك، وتقليل استهلاك الوقود، وتحسين كفاءة الانبعاثات.
  3. ماذا يحدث عندما تفشل شمعة الإشعال؟
    عند فشل شمعة الإشعال، يمكن أن يواجه المحرك صعوبة في بدء التشغيل، وفقدان القوة، والعمل بشكل متقطع.
  4. ماذا يحدث إذا لم أستبدل شمعات الإشعال؟
    إذا لم تستبدل شمعات الإشعال، قد يؤدي ذلك إلى مشاكل في أداء المحرك، وزيادة استهلاك الوقود، وارتفاع نسبة الانبعاثات الضارة.
  5. لماذا تتوقف سيارتي بعد تغيير شمعات الإشعال؟
    قد تتوقف سيارتك بعد تغيير شمعات الإشعال؛ بسبب عدم إحكام ربط الشمعات بشكل صحيح، أو وجود مشاكل أخرى في نظام الإشعال.
  6. هل من الصعب استبدال شمعات الإشعال؟
    يعتبر استبدال شمعات الإشعال مهمة متوسطة الصعوبة، وقد تحتاج إلى بعض الأدوات الخاصة، ولكن يمكن القيام بها ذاتيًا مع اتباع الإرشادات الصحيحة.
  7. هل ستعمل السيارة بشكل أفضل مع شمعات الإشعال الجديدة؟
    نعم، عادةً ما تعمل السيارة بشكل أفضل مع شمعات الإشعال الجديدة، حيث توفر أداءً محسنًا للمحرك وكفاءة أفضل في استهلاك الوقود.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات