طيار تسلا الآلي يفشل أمام جدار وهمي بينما لكزس تنجح
يقارن أحد مستخدمي يوتيوب سيارة لكزس مزودة بتقنية ليدار مع تقنية مساعدة تسلا القائمة على الكاميرات لمعرفة أي منهما يصطدم بعدد أقل من الدمى.
- تاريخ النشر: منذ 4 أيام

يثير رفض تسلا تجهيز سياراتها بمستشعرات ليدار جدلًا واسعًا، حيث يدعي بعض خبراء التكنولوجيا أن اعتماد الشركة على الكاميرات يجعل سياراتها أقل أمانًا من المنافسين.
وللتأكد من مدى أمان سيارات تسلا قام يوتيوبر باختبار الطيار الآلي في تسلا، وأجهزة الليدار في لكزس.
طيار تسلا الآلي يفشل أمام جدار وهمي بينما لكزس تنجح
أجرى مارك روبر سلسلة من التجارب لمقارنة مدى جودة أداء سيارته تسلا موديل Y وسيارة لكزس RX المعدلة بواسطة لومينار والمجهزة بتقنية ليدار، عند مواجهة مخاطر مختلفة، حيث تكون نتيجة ارتكاب خطأ هي الاصطدام بدمية بحجم طفل.
الكبح التلقائي
أظهرت اختبارات السلامة تباينًا في أداء أنظمة الكبح التلقائي بين لكزس وتسلا. في الاختبار الأول، عندما كان مجسم الطفل ثابتًا في الطريق، تمكنت لكزس من اكتشافه، وتجنب الاصطدام بسرعة 64 كيلومترًا في الساعة.
لكن تسلا فشلت في التوقف، واصطدمت بالمجسم عند الاعتماد على نظام الكبح التلقائي وحده. ومع ذلك، نجحت تسلا في التوقف عند تفعيل نظام الطيار الآلي.
تجنب اصطدام المجسم
في اختبار آخر، حيث ركض المجسم من خلف سيارة متوقفة، نجحت السيارتان في تجنب الاصطدام. واجهت تسلا صعوبات في اختبارات الرؤية المنخفضة، حيث فشلت في اكتشاف المجسم في الضباب والمطر.
لكن بشكل غير متوقع، نجحت تسلا في تجنب الاصطدام في اختبار الأضواء المبهرة، محاكيةً ظروف غروب الشمس.
تسلا تفشل أمام جدار وهمي
ثم جاءت اللحظة الحاسمة، وعلى عكس الاختبارات الأخرى، هذا الاختبار لا يمثل بأي شكل من الأشكال شيئًا قد يحدث في الشارع.
تم توجيه السيارتين الرياضيتين متعددتي الاستخدامات مباشرة نحو جدار ضخم من الطوب الرغوي، تم طلاؤه ليبدو تمامًا مثل ما يقع خلفه.
تخيل نوع الخلفيات التي كانت هوليوود تصنعها قبل أن يتم كل شيء باستخدام الصور المولدة بالحاسوب.
بمساعدة مستشعرات الليدار الخاصة بها، توقفت لكزس بسهولة لأن مستشعراتها لا ترى ما هو موجود على الحائط، بل ترى فقط أن هناك جدارًا.
أما تسلا موديل Y اخترق تلك الكتل الرغوية كما لو كان يمثل في برنامج تلفزيوني رخيص، وحطم الدمية التي كانت تقف خلفها.
الفرق بين الطيار الآلي والليدار
يكمن الفرق بين كاميرات الطيار الآلي ومستشعرات ليدار في كيفية عمل كل منهما والبيانات التي يقدمانها:
كاميرات الطيار الآلي
تعمل مثل العين البشرية، حيث تلتقط صورًا للعالم المحيط، وتستخدم برامج معالجة الصور لتحليل هذه الصور وتحديد الأشياء والعوائق.
كما تعتمد على الإضاءة الجيدة لتقديم صور واضحة، وقد تواجه صعوبة في الظروف الجوية السيئة أو الإضاءة المنخفضة. لكن يعيبها أنها تعتبر أقل دقة في قياس المسافات مقارنة بمستشعرات ليدار. وهو ما يظهر جليًا في الاختبارات.
مستشعرات ليدار
ترسل أشعة ليزر وتقيس الوقت الذي تستغرقه هذه الأشعة للعودة بعد اصطدامها بالأشياء، لتنشئ خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة للعالم المحيط، حتى في الظروف الجوية السيئة أو الإضاءة المنخفضة.
توفر قياسات دقيقة للمسافات، مما يجعلها مثالية لتطبيقات مثل القيادة الذاتية، لكنها تعتبر أكثر تكلفة من الكاميرات.