كيا تتيح للركاب المكفوفين سماع ما يراه الآخرون

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 أبريل 2025
كيا تتيح للركاب المكفوفين سماع ما يراه الآخرون

بالنسبة للعديد ممن يعانون من مشاكل في البصر، تُعاش رحلات الطريق بشكل مباشر، حيث يروي السائق أو الراكب مشاهدها.

لكن كيا تُجرب نهجًا مختلفًا، حيث تمزج التكنولوجيا والإبداع لجعل الوقت في السيارة أكثر متعة، وربما أكثر عاطفية.

أطلقت شركة صناعة السيارات مؤخرًا مفهومًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي يُسمى "كيا ساوندسكيبس"، يُحوّل المناظر الطبيعية إلى مناظر صوتية.

طُوّر هذا المشروع بالتعاون مع وكالة التسويق "إينوسين"، ويهدف إلى منح الركاب ضعاف البصر طريقة جديدة لتجربة الرحلة، باستخدام الصوت لاستحضار ما لا يُمكن رؤيته.

الفكرة ليست شعرية فحسب، بل هي مبنية على أسس علمية. أظهرت الدراسات أن الموسيقى تُنشّط القشرة البصرية في الدماغ لدى المكفوفين، وهي الجزء المسؤول عادةً عن معالجة المعلومات البصرية.

قادت هذه الفكرة شركة كيا إلى تصميم نظام صوتي يُمثّل فيه كل عنصر من عناصر المشهد المحيط بهويته الصوتية الخاصة. وقد حُوِّلت الأشجار والجبال والصخور والمياه إلى إشارات صوتية مُخصّصة باستخدام أصوات مُعدّة في الاستوديو.

يتم اكتشاف الأجسام بواسطة مستشعرات ADAS المتعددة في المركبة، مع واجهة ذكاء اصطناعي خاصة تُنشئ مسارًا صوتيًا ديناميكيًا يتغير تبعًا للمشهد.

على سبيل المثال، تُستخدم آلات النفخ الخشبية الناعمة للأشجار والشجيرات، والنغمات الرنانة العميقة للجبال. علاوة على ذلك، يختلف إيقاع ونبرة المقطوعة الموسيقية باختلاف سرعة المركبة.


لمعرفة كيفية تطبيق ذلك عمليًا، استعانت كيا بشخصين من ذوي الهمم البصرية، آن وداني.

تم اصطحابهما في جولات قيادة خلابة بسيارة EV9 الكهربائية بالكامل، بينما كان الصوت المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي يُشغّل في الوقت الفعلي.

مع أنه لم يتضح بعد مدى فعالية هذا النظام خارج بيئة مُتحكّم بها، بدا كلا المشاركين مُتأثرين حقًا بالتجربة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات