لماذا يرتدي الطيارون المقاتلون الأقنعة؟

يرتدي الطيارون المقاتلون دائمًا وحدة خوذة وقناع طوال مدة الرحلة.

وهذا شيء نتوقع رؤيته بالطبع في الطائرات المقاتلة العسكرية، لكننا لا نتوقع رؤيته أبدًا في الرحلات الجوية المدنية.

لماذا؟ هناك عدة أسباب ولا يتعلق الأمر فقط بإمدادات الهواء.

الأقنعة توفر الأكسجين

السبب الأكثر وضوحًا لاستخدام الأقنعة هو توفير الأكسجين.

يوفر القناع للطيار تدفقًا ثابتًا ومضغوطًا من الأكسجين والهواء المختلط.

على ارتفاعات عالية، لا نستطيع التنفس بشكل طبيعي.

ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انخفاض ضغط الهواء الجزئي مما يؤثر على القدرة على نقل الأكسجين إلى الرئتين.

وبدون الضغط والقدرة على تنفس الأكسجين، سيبدأ الطيارون بسرعة في المعاناة من نقص الأكسجة (انخفاض مستويات الأكسجين في أنسجة الجسم والأهم من ذلك، انخفاض إمدادات الأكسجين إلى الدماغ).

نقص الأكسجة "Hypoxia" هي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي بسرعة إلى فقدان الوعي أو الوفاة ولكن قبل ذلك، قد يعاني الطيار من سوء التقدير والارتباك، وهو أمر ليس جيدًا في الطائرات السريعة.

 

تبدأ مشكلة تنفس الهواء بسهولة على ارتفاعات تزيد عن 10000 قدم، ولهذا السبب يتم نشر أقنعة الأكسجين للركاب في حالة انخفاض الضغط.

بالإضافة إلى ذلك، تنزل جميع الطائرات على الفور إلى ارتفاع 10000 قدم أو أقل في مثل هذه الحالة.

يتم ضغط كابينة الطائرات المدنية للسماح بالتنفس أثناء الرحلة.

يتم أيضًا ضغط الطائرات المقاتلة العسكرية، ولكن بشكل مختلف تمامًا.

عادةً ما يستخدمون الضغط الديناميكي (بدلاً من الثابت)، مع تغير مستوى الضغط مع الارتفاع.

يتم ذلك بشكل عام على ارتفاع أعلى من الطائرات التجارية، ويكون دعم التنفس مطلوبًا دائمًا على ارتفاعات أعلى.

إن التأثيرات الإضافية لقوى الجاذبية العالية عند الطيران ستجعل التنفس أكثر صعوبة.

يساعد التدفق القسري للأكسجين والهواء إلى الرئتين.

الاتصالات في الخوذة

تحتوي وحدة الخوذة والقناع على الميكروفون وسماعات الرأس والتوصيلات اللازمة للاتصالات الأرضية والجوية.

وهذا ليس شيئًا يريد الطيارون المقاتلون ربطه أو تعديله عند التركيز على الطيران، لذا فإن وجود نظام مستقر مثل هذا أمر منطقي.

عادة لا يوجد بديل لذلك، لذلك لن يرغب الطيارون في إزالة الوحدة، حتى عندما يكونون على الأرض.

الحماية في قمرة القيادة وعند الإخراج

يوفر القناع والخوذة أيضًا حماية حيوية للطيار.

وفي قمرة القيادة، يحمي الرأس من الإصابة عند التسارع أو القيام بمناورات سريعة أو عالية القوة.

يوفر الواقي بالطبع حماية أساسية للعين.

وهو أيضًا جزء من الاحتياطات الحيوية إذا اضطر الطيار إلى القفز، سوف تساعد الخوذة في الحماية من مخاطر القذف.

لا يتعلق هذا فقط بالتأثير على قمرة القيادة أو الأرض بل سيحمي أيضًا من الرياح العاتية ودرجات الحرارة القصوى والحطام المحتمل.