مرسيدس E63 AMG وAMG-S 2013

تاريخ النشر: الإثنين، 10 يونيو 2013 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022

أقوى فئة E لغاية حينه

تعرفوا الى مرسيدس E63 AMG التي تنفرد بأعلى قوة حصلت عليها فئة E في تاريخها ومع إندفاعها الرباعي، سيتمتع سائقوها بأحصنتها الـ.. 585

ما أن قدمت مرسيدس الألمانية الجيل المحدث من سيارتها المتوسطة فئة E حتى سارعت وبالتعاون مع فرعها AMG المتخصص بالتأدية الرياضية الى إطلاق النسخة الرياضية من خلال معرض ديترويت الدولي للسيارات الذي أقيم في مطلع العام الجاري. وهنا، سيقول الجميع أن هذا أمر عادي ذلك أن شركات صناعة السيارات التي تملك فروعاً رياضية تقدم سياراتها وتلحقها بالنسخة الرياضية بعد فترة من الزمن. أما الجديد في حالة مرسيدس هذه، فلا يتمثل بسرعة تقديم نسخة AMG من فئة E بل، بأن هذه أول سيارة من AMG تندفع بالعجلات الأربع ومن أوائل سيارات AMG التي تتوفر بأكثر من فئة واحدة.

نعم، ما تقرأونه هنا صحيح. فقد قرر مهندسو AMG أخيراً أن سيارة من هذا المعيار الرياضي المتفوق لا بد من أن تكون متوفرة بنظام دفع رباعي يساهم في زيادة قدراتها التماسكية من ناحية ويعمل على تعزيز متعة قيادتها وعلى الرغم من أن مجموعة AMG تضم سيارات تندفع بالعجلات الأربع، إلا أن نظم الدفع الرباعي هذه كانت حكراً في السابق على سيارات مرسيدس الرياضية المتعددة الإستعمال. أما السبب في القرار بإعتمادها لسيارات الركاب وتحديداً للفئة E، فيعود الى تساؤل المستهلكين المستمر بتوفر نظام 4Matic للطرازات القياسية وعدم توفره لنسخ AMG والى إطلاق أودي لمجموعتها من طرازات RS التي تندفع بواسطة نظام كواترو والتي يبدو أنها بدأت في الآونة الأخيرة بإستحواذ قسم من حصص سيارات AMG في عدد من الأسواق العالمية وفي السوق الأميركية على وجه الخصوص.

ومع قرار مرسيدس وAMG بإعتماد نظام 4Matic للدفع الرباعي مع فئة E الجديدة، كان القرار أيضاً بأن يعمل نظام الدفع الرباعي هذا على المحافظة على لذة القيادة الناتجة عن سيارات الدفع الخلفي من خلال تزويد E63 AMG بمحول للعزم ينقل 33 بالمئة من قوة الدفع بإتجاه عجلتي المحور الأمامي، مقابل 67 بالمئة من هذه القوة الى العجلتين الخلفيتين. كذلك تم تعزيز جهاز ESP للتحكم الإلكتروني بالتماسك بنظام مفاضلة للعزم يمكنه أن يمارس الكبح على إطارات أحادية لمنع إنزلاق المقدمة عندما يكون جهاز ESP موضوعاً على معيار التماسك الرياضي (Sport Handling).

وعلى الرغم من أن إضافة هذه الأنظمة رفع الوزن الإجمالي للسيارة بمعدل 70 كيلوغراماً، إلا أن ذلك غير مهم. فطراز «القاعدة» القياسي من E63 AMG يندفع من خلال محرك من 8 أسطوانات بشكل V سعة 5,5 ليتر تم تزويده بتوربو ثنائي إرتفعت معه القوة الى 557 حصان تتوفر عند 5500 دورة في الدقيقة وعزم الدوران الى 720 نيوتن متر يمكن إستخراج حدودها القصوى بين 1750 و5250 دورة في الدقيقة. وبدلاً من مجموعة AMG للتأدية التي كانت الشركة الألمانية توفرها لسياراتها، كان القرار بإنتاج فئة أكثر رياضية تحمل تسمية AMG-S قام معها المهندسون بزيادة ضغط التوربو الثنائي من 0,9 الى 1,0 بار، الأمر الذي رقع القوة الحصانية بمعدل 28 حصاناً لتبلغ 585 حصاناً يمكن إستخراجها عند إيصال المحرك الى مستوى 5500 دورة في الدقيقة وعزم الدوران بمعدل 80 نيوتن متر ليبلغ 800 نيوتن متر تتوفر بين 1750 و5000 دورة في الدقيقة. ومع المحرك الأول، يمكن E63 AMG أن تتسارع من حالة الوقوف التامة الى سرعة 100 كلم/س في خلال 4,2 ثانية تتدنى الى 3,6 ثانية مع E63 AMG-S. أما السرعة القصوى، فهي محددة بواسطة رقاقة إلكترونية بـ 250 كلم/س.

وتنتقل قوى المحركين كما ذكرنا سابقاً الى العجلات الأربع من خلال علبة تروس سباعية النسب تحمل تسمية AMG Speedshift MCT 7 وتعمل بقابض فاصل مزدوج موفرةً تبديلاً سريعاً وناعماً للنسب. وهنا زودت AMG هذه العلبة بنظام للتحكم بطريقة عملها بعمل من خلال أربعة برامج تبدأ ببرنامج C أو Controlled Efficiency الذي يتم معه تفعيل نظام توقف / إنطلاق وإيقاف نصف عدد أسطوانات المحرك عن العمل عندما لا تستدعي ظروف الطريق وأسلوب القيادة إستخراج كامل طاقات المحرك. ومع هذا البرنامج أيضاً يتم تبديل النسب بشكل مبكر بهدف الإبقاء على دوران منخفض للمحرك كما يتم إنطلاق السيارة بالإعتماد على النسبة الثانية من علبة التروس. أما البرنامجين الثاني والثالث، فيحملان تسمية Sport وSport +، فيما يحمل البرنامج الرابع الحرف M للدلالة على كلمة Manual أو التبديل اليدوي للنسب. ومع هذه البرامج الثلاثة، تزداد حدة التبديل ويتأخر توقيته بهدف رفع دوران المحرك وإستخراج أكبر قدر من القوة وعزم الدوران، فيما تعمل إلكترونيات علبة التروس على التبديل نزولاً مستبقةً المواقف في حال قرر السائق أن يخفض سرعته إستعداداً لدخول المنعطفات. كذلك يتوقف عمل جهاز توقف / إنطلاق مع هذه البرامج الثلاثة.

وعلى صعيد الإنقيادية، يمكن القول أن تعليق E63 يركز على توفير إنقيادية جيدة تتناسب من ناحية مع القيادة الرياضية الهجومية وتعتبر في حال إعتماد معيار الراحة ممتازة للقيادة اليومية وعلى معظم أنواع الطرقات. ولهذه السيارة وفي إطار مواجهة القوة الإضافية، كان لا بد من زيادة طول المحور الأمامي بمعدل 4,8 سم لزيادة التماسك عند دخول المنعطفات بسرعات عالية، في وقت يقوم المقود العامل بنظام مساعدة ميكانيكي ـ كهربائي بدوره على أكمل وجه موفراً دقة توجيهية عالية. أما المكابح، فتقول مرسيدس أنها فعالة للغاية في فئة AMG القياسية، بينما يمكن طلبها بفئة سيراميكية في AMG-S.

في الداخل، سيتوقع كل محبو السيارات ذات التأدية الرياضية المتقدمة أن يجدوا تعديلات جذرية ومساحات لا تنتهي من الألياف الفحمية المعززة بتلبيسات خاصة وتجهيزات غريبة ولكن هذه السيارة تحمل شعار النجمة الثلاثية، مما يعني أنها لا تتباهى بمظهرها وتوحي لمن ليس متعمقاً بسيارات AMG أنه داخل مقصورة فئة E قياسية، خصوصاً أن تصميم لوحة القيادة بقي على حاله من دون أي تغيير. وهنا نالت هذه اللوحة نفس التعديلات التي حصلت عليها لوحة فئة E القياسية والتي شملت تجويف العدادات ومخارج هواء المكيف وساعة الوقت ونوعية المواد المستعملة في بناء اللوحة ككل. كذلك نالت هذه السيارة مقوداً جديداً بقسمين علوي وسفلي مسطحين تقريباً مع عمود مقود يحمل عتلات تبديل النسب. وفي سياق الكلام عن اللوحة، نشير أنها تتوفر مع شاشة وسطية بقياس 5,5 إنش يمكن الحصول عليها بقياس 7 إنش مع نظام كوماند الموصول الى شبكة الإنترنت والمتوفر إضافياً.

أما من الخارج، فتنفرد E63 بعدد من المعالم التي سيصبح قسماً منها من علامات سيارات AMG من الآن وصاعدا ومنها الشبك الأمامي ذو الشفرة الوسطية الحاملة لشعار مرسيدس الكبير وعاكس الهواء الأمامي الذي بات يمتد بين طرفي السيارة معتمداً ثلاث فتحات تأخذ الوسطية منها شكل الحرف A وتساهم جميعها في زيادة فعالية تبريد المحرك ومنطقتي المكابح الأمامية كما تساهم في التحكم بتدفق الهواء حول القسم الأمامي من السيارة وتحتها في سبيل خفض قوى الرفع التي تنتج على السرعات العالية.

أما في الخلف، فتبرز فتحتان جانبيتان أخذتا لنفسيهما مكاناً في طرفي الصادم الخلفي وهما تعملان على إخراج الهواء من تحت القسم الخلفي من السيارة بطريقة مسبقة التحديد مخفضة بذلك قوى الرفع التي تتم مواجهتها في E63 أيضاً من خلال عاكس هواء صغير مدمج في أعلى غطاء صندوق الأمتعة يساهم عند إرتفاع السرعة في زيادة قوى الدفع السفلية وبالتالي في زيادة ثبات القسم الخلفي من السيارة.

ولتمييز E63 AMG-S عن شقيقتها، تم الإعتماد على مقاطع إضافية من الألومنيوم الذي أضافت اليه مرسيدس وAMG عجلات معدنية رياضية بقياس 19 إنش تتألف من 10 مقابض شعاعية تم طلاؤها بلون التايتانيوم (رمادي قاتم) بعد أن جرى تلبيسها بإطارات بقياس 255/35R19 في الأمام و185/30R19 في الخلف.