مرسيدس GL500 2013

إمكانات.. متقدمة

مما لا شك فيه أن الجيل الجديد من GL أفضل وعلى كافة الأصعدة وسيمكن مرسيدس الشرق الأوسط من تحقيق المزيد على صعيد خطة «عام الـ SUV»

قبل الدخول بمجريات تجربتنا السريعة هذه، لا بد من الإشارة الى أن طراز العام 2013 من هذه السيارة يعتبر جيلاً جديداً من GL التي مضى على إطلاقها الأول في الأسواق العالمية أكثر من 7 سنوات. ولبناء هذه السيارة، إعتمدت مرسيدس على قاعدة عجلات أطول بقليل من تلك المعتمدة للشقيقة الأصغر ML ولأن مرسيدس أرادت منها أن تتمتع بثلاثة صفوف من المقاعد المتوازية، عملت على زيادة طولها وعرضها وإرتفاعها وهذا ما مكنها من التحلي بمساحات داخلية كريمة مع حجم تحميل ممتاز يتناسب مع إستعمالات العائلات الكبيرة التي تتوجه اليها هذه السيارة. وفي الداخل، ركزت مرسيدس أيضاً على رفع مستويات الترف ولدرجة باتت GL تستحق المقارنة مع شقيقتها التنفيذية فئة S وبالأخص لجهة نوعية المواد المستعملة في بناء المقصورة والتي شملت جلوداً فاخرة وتلبيسات خشبية راقية مع مقاطع من المعدن المصقول والسجاد الفاخر. وهنا طاولت الجودة طريقة التصنيع التي روعيت فيها دقة الفواصل والعزل الصوتي المعزز بتعليق يلعب دوراً فعالاً في زيادة الهدوء في المقصورة. وعلى صعيد الداخل، كانت التعديلات بعيدة عن تلك التصميمية وإنحصرت بتحسين جودة ورقي المواد المعتمدة وبزيادة التجهيزات التي شملت نظاماً موسيقياً متطوراً من «هارمن كاردن» تم ربطه الى 12 مكبر صوت. كذلك نالت GL نظام «كوماند» الترفيهي الذي يعمل من خلال شاشة بقياس 7 إنشات ويضم قارئاً لأسطوانات DVD وCD. ومن ناحية أخرى، باتت طرازات القمة من GL تتوفر مع جلود نابا وألكانتارا كما نالت نظاماً كهربائياً لطي صفي المقاعد الوسطي والخلفي. وفي هذا السياق، يشار الى أن المقصورة رحبة جداً وتستوعب 7 ركاب براحة تامة من خلال مساحات داخلية كبيرة تطاول مقصورة التحميل الخلفية التي يبلغ حجمها 300 ليتر يمكن زيادتها الى 2300 ليتر عند طي المقاعد الوسطية والخلفية كلياً. وهنا، لا يمكن للمرء أن ينكر مستويات الراحة التي عتبر عالية في الأمام والوسط حيث المساحات المحيطة بهذه المقاعد أكثر من كافية. أما في الخلف، فتتدنى هذه المساحات بمعدل قليل ولتصبح صالحة لبالغين إثنين أو لثلاثة ركاب من أصحاب القامات المتوسطة الصغيرة.

وعلى صعيد عوامل السلامة، نالت GL مجموعة من الأجهزة التي ترفع مقومات الأمان يراوح عددها بحدود 20 تجهيزاً تبدأ بالكاميرات المحيطية التي توفر صوراً لكل ما يحيط بالسيارة وتنتهي بنظام مرسيدس للمساعدة على تجنب الحوادث وذلك مروراً بخيار بين 10 أكياس هواء منها ستارات هوائية قياسية للنوافذ تم توزيعها على صفوف المقاعد الثلاثة.

أما في الخارج، فقد حافظ GL على المعالم التصميمية التي ميزت الجيل الأول منه، إلا أنه نال مجموعة من التعديلات المرئية التي ركزت الخارجية منها على الواجهتين الأمامية والخلفية. ففي الأمام، نالت GL مصابيح جديدة تتداخل بغطاء المحرك على غرار تصاميم المصابيح الأمامية الجديدة لسيارات مرسيدس والتي بدأت مع الصغيرة C. وتحتوي هذه المصابيح على نظام إنارة نهاري أنبوبي التصميم يعمل بتقنية LED مع شبك لفتحة التهوئة يقوم على شفرتين متوازيتين وهو مبدأ باتت سيارات مرسيدس الرياضية المتعددة الإستعمالات تعتمده وهو يعلو الصادم الأمامي الجديد الذي زود بفتحات رياضية الشكل تعكس قدرات المحرك وتساهم في تعزيز مستويات تبريده ولينتهي هذا الصادم بمقطع لماع من الستانلس ستيل مهمته حماية القسم الأمامي السفلي من المحرك من تأثيرات الحجارة والحصى عند القيادة بعيداً عن الطرقات المعبدة والمساهمة في التحكم بمجرى الهواء تحت القسم الأمامي من السيارة على السرعات العالية. وفي الخلف، نالت GL مصابيح ذات تصميم طولي جديد تعمل بتقنية LED مع صادم جديد يحتوي على ناشر هواء يضم مخارج العادم.

ميكانيكياً، تتوفر GL بمحرك ينتمي الى عائلة محركات V8 سعة 4,7 ليتر يعمل عبر جهاز بخاخ مباشر مع توربو مزدوج إرتفعت معه القوة الى 408 أحصنة يمكن إستخراجها عند 5000 دورة في الدقيقة مع 600 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يتوفر إبتداءً من 1600 دورة في الدقيقة وهذا ما يمكن GL 500 من التسارع من حالة الوقوف التام الى 100 كلم/س في 5,9 ثانية وليصل بعدها الى سرعته القصوى المحددة بـ 250 كلم/س. وتنتقل قوى محرك GL عبر علبة تروس أوتوماتيكية سباعية النسب وبشكل مستمر الى العجلات الأربع من خلال علبة تحويل بسرعتين (بطيئة وسريعة) وترسين تفاضليين (وسطي وخلفي) بقدرة غلق. كذلك تتوفر GL مع جهازين لتسلق وهبوط المنحدرات وتعليق هوائي، إضافة الى جهاز «آكتيف كيرف» الذي يتحكم بليونة وقساوة القضبان المقاومة للإنحناء والغوص لمواجهة تمايلات الهيكل أثناء القيادة السريعة في المنعطفات وعند المناورة به على الدروب والمسالك الوعرة والشديدة الميلان.

وخلال التجربة، أكد GL على الرغم من حجمه الكبير (512 و114 و185 سم لكل من طوله وعرضه وإرتفاعه على التوالي)، أنه قادر على إخفاء ضخامته، خصوصاً أن محركه يتميز بليونة عالية تخفي وزنه الذي يراوح في حدود 2,5 طن. وعلى الطرقات السريعة، يشعر سائق GL 500 أنه خلف مقود سيارة سيدان سياحية ذات وضعية قيادة مرتفعة. فمستويات الثبات التوجيهي عالية والإنقيادية تركز على الراحة ولا يشوبها شئ بإستثناء جهاز المقود الذي شعرنا أن مستويات مساعدته مرتفعة على السرعات العالية، الأمر الذي يوفر شعوراً مستمراً بأنه خفيف نسبياً ويتطلب من السائق أن يستمر في تعديل زاوية ميلانه. أما عند الإنتقال الى الطرقات الملتوية، فسيتوجب على من يقود هذه السيارة أن يطلبها مع القضبان المقاومة للإنحناء والغوض النشطة والتي تتوفر إضافياً كونها تساهم في خفض تمايلات الهيكل وتساهم في زيادة ثقة السائق بالحدود التماسكية القصوى لـ GL 500.

أخيراً تجدر الإشارة الى أن GL 500 يتمتع بنقطة قوة لا تتوفر في السيارات الأخرى وهو أن السيارات المنافسة له ومنها تويوتا لاند كروزر وراينج روفر ليست منافسات فعلية. أما ما يميزه، فيتمثل بأنه حل مثالي لمن يريد سيارة SUV تتسع لسبعة ركاب ويمكنها أن توفر تأدية جيدة علي الطرقات المعبدة أو المسالك الوعرة وتنفرد بمستويات ترف عالية معززة بعلامة النجمة الثلاثية التي طالما كانت تعكس صورة راقية عن سائقيها.

المواصفات

مرسيدس GL500

4.7 يتر – 8 أسطوانات بشكل V ـ دفع رباعي ـ 408 حصان ـ 600 نيوتن متر ـ الإستهلاك: 12 ليتر لكل 100 كلم ـ الإصدارات: 269 غرام Co2 لكل كلم ـ من صفر الى 100 كلم/س حوالي 5,4 ثانية ـ السرعة القصوى: 250 كلم/س ـ الوزن: 2445 كلغ