مصر تنافس دول أوروبا بإنتاج أرخص سيارة كهربائية

تنضم مصر إلى مساعي الشرق الأوسط لاعتماد السيارات الكهربائية، وتكليف شركة مملوكة للدولة ببناء سيارات بأسعار معقولة بالشراكة مع شركة صينية للاستفادة من طفرة الطاقة المتجددة لتشغيلها.

وأفاد موقع "gulfnews" الناطق باللغة الإنجليزية مساء الأحد إن السلطات المصرية على اتصال بثلاث شركات محتملة في سعيها للحصول على شريك لشركة النصر لتصنيع السيارات في المشروع الذي سيشهد استثمار ملياري جنيه مصري (127 مليون دولار)، دون ذكر أسماء.

ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2023، مع زيادة الإنتاج إلى 20000 وحدة سنويًا على مدار ثلاث سنوات.

وأكد الموقع أن الطراز الكهربائي المصري، الذي سيطلق عليه إما E70 أو A70 ، سيباع بحوالي 20 ألف دولار، مع احتمال أن نصف المشترين سائقي سيارات الأجرة أو أوبر، وهذا هو نفس سعر أرخص سيارة كهربائية في أوروبا، ربيع داسيا سبرينج المصنوع في الصين من رينو.

وأضاف الموقع في تقريره أنه من المقرر أن يتم عرض المشروع على القطاع الخاص أيضًا ليلعب دورًا هامًا بنسبة 40 في المائة في شركة جديدة تم إنشاؤها لتشغيل محطات الشحن المدفوعة مقابل الاستخدام، مع 10 في المائة من قبل النصر والنصف المتبقي من قبل الدولة.

ومن المقرر أن تكون الموجة الأولى المكونة من 3000 نقطة شحن حول مدينتي القاهرة والإسكندرية قبل تقديمها في أي مكان آخر.

ومن جانبه قال وزير الأعمال المصري هشام توفيق في تصريحات نقلها الموقع: "تنتج مصر الآن جميع أنواع الطاقة النظيفة"، مستشهدا بمشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية الضخمة في البلاد، وهذا يعني أن لدينا البنية التحتية للقفز إلى المستقبل مع صناعة السيارات."

ويعد هذا التوجه مشروع طموح لأكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان بأكثر من 100 مليون شخص، حيث يقدر الوزير المصري أن حوالي 350 سيارة كهربائية فقط تسير في الشوارع المزدحمة.

وهذا جزء ضئيل من حوالي 5 ملايين سيارة خاصة مسجلة، على الرغم من أن الحوافز المالية المقدمة لمالكي السيارات العادية لتحويلها إلى غاز طبيعي سيتم توسيعها أيضًا لتشمل المركبات الكهربائية لتشجيع الشراء.

تغيير المنطقة

الصورة متشابهة في منطقة الشرق الأوسط، التي يعتمد الكثير منها على الثروة النفطية، حيث تضاءل اعتماد المركبات الكهربائية بسبب نموها في الصين والولايات المتحدة وأوروبا، ومع ذلك، فقد بدأت في التغيير مع تخطيط المملكة العربية السعودية لتصنيع منتجاتها الخاصة.

ووقعت شركة Brightskies Inc. ، وهي شركة مصرية، صفقة مع الشركة الهندسية لتصنيع السيارات المملوكة للدولة لتطوير وتصنيع الحافلات الكهربائية والحافلات الصغيرة اعتبارًا من عام 2022.

وقال الوزير المصري إن مصر ستنظر أيضًا في صنع مركبات كهربائية تعمل بالهيدروجين على المدى الطويل.

وتأتي هذه المبادرات في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة قمة المناخ COP27 في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر العام المقبل وتكثف إنتاجها من الطاقة الخضراء.

ويأتي حوالي 8.6 في المائة من الكهرباء في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا من مصادر الطاقة المتجددة، مع هدف 20 في المائة بحلول عام 2022 وأكثر من الضعف بحلول عام 2035.