مصير استراتيجية السيارات الكهربائية التابعة لـ لوسيد بالسعودية

غالبًا ما تُعرض سيارات Lucid الكهربائية في مكان بارز في المناسبات العامة والمؤتمرات المالية في المملكة العربية السعودية لترمز إلى "رؤية 2030" لولي عهدها والتي تقدر بمليارات الدولارات.

وتعد شركة صناعة السيارات الكهربائية من بين أكبر الاستثمارات الأمريكية من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي PIF  الذي تم تكليفه بقيادة خطة المملكة الطموحة لخفض اعتمادها على عائدات النفط.

وبالنسبة لصندوق الاستثمارات العامة، ثبت أن الرهان الواضح يمثل تحديًا.

وكانت الشركة الأمريكية، التي يمتلك فيها صندوق الاستثمارات العامة 60.46%، أقل بكثير من توقعات المحللين يوم الثلاثاء مع انخفاض حاد في الإيرادات في الربع الأول وخفض لتوقعات الإنتاج لعام 2023.

وقد يؤدي هذا الأداء إلى إحداث تأثير محتمل آخر في الخطط السعودية لبناء صناعة السيارات الكهربائية الخاصة بها، والتي تشمل أول مصنع تصنيع لشركة Lucid خارج الولايات المتحدة، كجزء من خطة التنويع بعيدة المدى بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

والأمير محمد هو أيضًا رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الصندوق الذي تبلغ قيمته 620 مليار دولار والذي من المتوقع أن يساهم بـ 1.2 تريليون ريال (320 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي من خلال شركات محفظته ويخلق 1.8 مليون فرصة عمل جديدة بين عامي 2021 و 2025.

وقال جاستن ألكسندر، المدير في Khalij Economics أنه لا تزال خطة تصنيع المركبات الكهربائية أحد أكثر الأجزاء جرأة في الخطة السعودية.

وأغلقت الأسهم في Lucid ومقرها كاليفورنيا، والتي سجلت خسائر متراكمة صافية تزيد عن 4.6 مليار دولار منذ الربع الأول من عام 2020 ، منخفضة بنسبة 5.6% عند 7.28 دولار يوم الثلاثاء بعد النتائج.

وكانوا يتداولون حول 7.24 دولاراً في الساعة 1615 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء.

وبحسب حسابات رويترز، فإن ذلك جعل حصة صندوق الاستثمارات العامة تبلغ نحو ثمانية مليارات دولار.

وأظهرت نشرة سندات صندوق الثروة أن استثماراتها كانت تبلغ حوالي 17.4 مليار دولار في منتصف عام 2022، وحوالي 26 مليار دولار عندما تم إدراج Lucid في عام 2021.