موجات الحر تتسبب في تعطيل عمليات الطيران

تعرضت أجزاء عديدة من العالم لموجات حر شديدة في هذا الصيف. تواجه دول مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة والجزائر وتونس والمكسيك وهي سابقة لهم، من بين دول أخرى عربية تعاني هي الأخرى من ظروف قاسية وحرارة مرتفعة غير مسبوقة.

حتى إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أعلنت أن شهر يوليو الماضي كان الشهر الأكثر سخونة وارتفاعاً في درجات الحرارة، حتى أقل من شهر أغسطس هذا العام.

لم تؤثر الحرارة الشديدة على صحة الإنسان والزراعة وإمدادات المياه فحسب، كما أنها لا تؤثر على السيارات فقط بل أدت أيضاً إلى تعطيل عمليات الطيران.

تأثير درجات الحرارة المرتفعة على عمليات الطيران

وفقاً لمنافذ أخبار الطيران، يجب أن تولد الطائرة مصعداً للإقلاع والطيران. عندما تصبح البيئة شديدة الحرارة، يمكن أن تؤثر على قدرة الطائرة على الطيران. تقل كثافة الهواء في الطقس الحار، خاصة في المناخ الجاف، بسبب زيادة سرعة الطائرات على المدرج لتوليد قوة رفع كافية للإقلاع. وبعبارة أخرى، فإن الطقس الحار يجعل الطائرة أثقل.

في مثل هذه الحالات، تكافح الطائرات الأكبر والأثقل، مثل بوينج 777، للإقلاع أكثر من الطائرات الأخف وزناً.

قال بول ويليامز، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة: "التحدي الأساسي الذي يواجه أي طائرة أثناء إقلاعها هو أن الطائرات ثقيلة جداً، وأن الجاذبية تريد إبقائها على الأرض".

وأضاف: "من أجل التغلب على الجاذبية، تحتاج الطائرات إلى توليد قوة رفع، وهو الغلاف الجوي الذي يدفع الطائرة إلى الأعلى".

وأوضح ويليامز أن الصعود يعتمد على عدة عوامل، من أهمها "درجة حرارة الهواء". ومعارتفاع درجة حرارة الهواء، يتمدد وبالتالي يقل عدد الجزيئات المتاحة لدفع الطائرة لأعلى.

تعطل حركة الطيران بسبب الطقس الحار

من المتوقع حدوث تأخيرات خلال الصيف أكثر من الشتاء بسبب ارتفاع درجة حرارة الطائرات.

لكن كيف تعمل الرحلات الجوية في الطقس الحار؟ وفقاً لإحدى وسائل الإعلام الدولية، بالإضافة إلى تأخير الرحلة أو إلغائها على الفور بسبب الحرارة الشديدة.

تميل شركات الطيران إلى تحميل وقود أقل وتقليل عدد الركاب أو الأمتعة لجعل الطائرة أخف عند الإقلاع.

وأضاف التقرير أنه في بعض الأحيان، يتعين على الطيارين الانتظار حتى تنخفض درجة الحرارة.

وسط ظروف الموجة الحارة في بعض أجزاء الولايات المتحدة، قالت شركة دلتا إيرلاينز الشهر الماضي في بيان: "تم وضع بروتوكولات إضافية لمعالجة التأثيرات التشغيلية للحرارة الشديدة على الطائرة.

بما في ذلك تحميل وقود أقل لحساب الوزن والتوازن. والجدول الزمني للتزود بالوقود على طول الرحلة عند الحاجة".