ميتسوبيشي تعيد شراء حصة كبيرة من نيسان

اتخذت ميتسوبيشي خطوة مهمة بشراء 10% من أسهمها من نيسان، مما أدى إلى خفض حصة نيسان في شركة ميتسوبيشي من 34% إلى 24%. ويشكل القرار، الذي أُعلن عنه في السابع من نوفمبر، جزءًا من استراتيجية أوسع نطاقًا تنتهجها ميتسوبيشي لتعزيز ملكيتها، وربما إعادة تحديد اتجاهها.

وستتم عملية إعادة شراء الأسهم في بورصة طوكيو، حيث تعهدت ميتسوبيشي بشراء ما يصل إلى 149 مليون سهم بسعر يقارب 3.01 دولار للسهم.

وعلى الرغم من خفض الحصة، تظل ميتسوبيشي ونيسان ملتزمتين بتحالفهما، الذي يضم رينو كعضو ثالث.

تعمل الشركتان معًا على إنتاج مركبات متعددة خارج الولايات المتحدة، لكنهما في الوقت الحالي تنتجان مشروعًا مشتركًا واحدًا فقط للمشترين الأمريكيين.

في الولايات المتحدة، تتشارك ميتسوبيشي أوتلاندر ونيسان روج في المنصات، وذلك بفضل الجهود الهندسية المشتركة.

وقد أشارت العلامات التجارية إلى مشاريع قادمة، بما في ذلك شاحنة بيك أب متوسطة الحجم محتملة للسوق الأمريكية.

وفي حين تتغلب نيسان على صعوباتها المالية الحالية، قالت شركة صناعة السيارات إنها تخطط للاستفادة من الشراكات مع شركات صناعة السيارات الأخرى من أجل تطوير المركبات الهجينة والكهربائية بسرعة للأسواق الأمريكية والصينية.

وتتزامن عملية إعادة الشراء مع أوقات صعبة تمر بها شركة نيسان، التي أعلنت مؤخرًا أنها ستلغي 9 آلاف وظيفة على مستوى العالم وتقلص قدرتها الإنتاجية بنسبة 20%.

وبسبب المبيعات المخيبة للآمال، خفضت نيسان أيضًا توقعات أرباحها التشغيلية السنوية بنسبة 70%، حيث تتوقع الآن 975 مليون دولار بدلاً من 3.25 مليار دولار المتوقعة.

ورغم أن الشركات لم تربط بشكل مباشر بين إعادة شراء الأسهم وإعادة هيكلة نيسان، فإن التوقيت يتماشى مع جهود نيسان المستمرة لخفض التكاليف وإعادة تركيز مواردها.

إن تحرك ميتسوبيشي لاستعادة المزيد من السيطرة قد يشير إلى تحول في كيفية تعامل العلامتين التجاريتين مع تعاونهما.

وفي حين تواجه نيسان أوقاتًا عصيبة، فقد تحدد ميتسوبيشي مسارًا لتعزيز استقلاليتها مع التعاون بشكل انتقائي في مجالات مثل تطوير المركبات.

ومع تراجع ميتسوبيشي إلى خلفية سوق السيارات الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، نأمل أن تكون عملية إعادة الشراء هذه بمثابة بداية عصر جديد لواحدة من شركات صناعة السيارات العظيمة في اليابان.