نظرة على W116 .. السيارة التي صنعت مرسيدس

يونيو 1973 قالت مجلة Road & Track إن السيارة مرسيدس بنز 450SE هي أفضل سيدان في العالم.

من وجهة نظر عام 2023، يعتبر جيل الطراز W116 من عام 1973 إلى 1980 من مرسيدس أكثر إثارة للإعجاب.

كانت أول سيارة إنتاج تم تجهيزها بمكابح إلكترونية حديثة ومضادة للانغلاق بأربع عجلات ومتعددة القنوات، وأول سيارة مرسيدس منتجة بشاحن توربيني، ورائدة في مجالات حيوية مثل هياكل سحق التصادم القابلة للتشوه.

ولكن بعد ذلك، كانت السيارة هي التي غيرت ما توقعته أمريكا من الرفاهية.

وكانت أول سيارة عُرفت باسم "الفئة- S".

في عام 1972 حيث كانت مرسيدس تستعد لإطلاق W116 كسيارة عجلات قصيرة 450SE وقاعدة عجلات أطول 450 SEL.

في ذلك الوقت، كان العديد من تجار مرسيدس لا يزالون متاجر صغيرة في الولايات المتحدة.

كان لمرسيدس تاريخًا هندسيًا مثيرًا للإعجاب، وسمعة قوية في القدرة على التحمل، لكنها كانت لا تزال لاعبًا هامشيًا في أمريكا.

في الاختبار الأول من R&T انطلقت 450SE من الثبات إلى 60 ميلاً في الساعة في 10.6 ثانية وقطعت ربع ميل في 17.5 ثانية.

وفقًا لمكتب الولايات المتحدة لإحصائيات العمل، حاسبة التضخم عبر الإنترنت، فإن 13،491 دولارًا أمريكيًا في يونيو 1973 تعادل 88،243.65 دولارًا أمريكيًا في أبريل 2022.

ويبدأ سعرS500 لعام 2022، من 111،100 دولارًا أمريكيًا.

على الرغم من أنها تبدو عادية لعيون اليوم ، إلا أن W116 كانت أنيقة بشكل مذهل مقارنة بسيارات مرسيدس السيدان الكبيرة السابقة آنذاك.

التصميم كان من فريدريش جيجر حيث كان يقترب من التقاعد كرئيس لتصميم مرسيدس.

اشتهر بالفعل بكونه الرجل الذي رسم السيارة الرياضية الرائعة 540K في الثلاثينيات من القرن الماضي، والسيارة 300SL في الخمسينيات من القرن الماضي، والذي قاد تطوير تصميم "باجودا" W113 لجيل رودستر في الستينيات، ربما كان W116 هو التصميم الأكثر تأثيرًا في كل تلك الطرازات.

استخدمت W116 شبكًا مميزًا مقارنة بسيارات مرسيدس السيدان السابقة، والمصابيح الأمامية الأفقية الأطول والمصابيح الخلفية الملتفة والمصممة للتخلص من الطين.

حققت هذه السيدان ضجة كبيرة في سوق الرفاهية العالمية.

لقد حددت موضوعات التصميم لمرسيدس حتى الآن.

كانت السيارة المحببة من 1977 إلى 1985 W126 E-Class سيدان هي النسخة المصغرة من طراز W116.

المحرك

في البداية، تم تقديم W116 فقط في الولايات المتحدة مدعومًة بـمحرك SOHC V8 سعة 4.5 لتر، بقوة 180 حصانًا مثبتًا بناقل حركة أوتوماتيكي بثلاث سرعات.

في عام 1975 ، انضمت إليها نسخة تعمل بمحرك مرسيدس سعة 2.8 لترًا تنطلق بقوة 120 حصانًا ومزودة بمكربن، والتي ارتفعت إلى 142 حصانًا عند تزويدها بحقن الوقود بدءًا من عام 1977.

جميع W116s ستكون إصدارات قاعدة عجلات أطول بدءًا من عام 1977. 

كان أكثر W116s روعة هما السيارة الديزل 300SD المزوَّدة بشاحن توربيني و 6.9 سيدان الملحمية التي ظهرت عام 1980.

بعد تعرضها لأزمات الوقود في منتصف السبعينيات وأواخرها بعد حرب 1973، شعرت مرسيدس أنه من الضروري تقديم الفئة- S بمحرك ديزل سعته خمس أسطوانات سعة 3.0 لتر.

لكن ذلك المحرك صنع فقط 80 حصانا في الفئة E 300D.

بالكاد يكفي لتحريك سيارة بضخامة W116.

لذلك، كانت 300SD أول سيارة ركاب توربو ديزل وأول سيارة إنتاج بشاحن توربيني من مرسيدس.

حتى وقت قريب، سيطرت المحركات التوربينية على السوق الأوروبية.

وكل سيارة مرسيدس جديدة بها محرك احتراق داخلي مزودة بشاحن توربيني.

الطراز 6.9 لم يكن بطيئًا، على الأقل وفقًا لمعايير عام 1977 عندما وصل أخيرًا إلى أمريكا بعد عامين من طرحه للبيع في أوروبا.

الانطلاق من الثبات إلى 60 ميلاً في السعة في 7.1 ثانية كان انجازًا مرعبًا قبل 45 عامًا.

تم إنتاج من W116 حوالي 473،035 نسخة في نهاية عام 1980، وهذا كثير بالنسبة لسيارة باهظة الثمن.

في كثير من الأذهان ، كانت سيارات السيدان المرسيدس الكبيرة السابقة أكثر جاذبية من الناحية المرئية، وقد اكتسبت السيارات اللاحقة، مثل طرازات W126 لعام 1981، سمعة هائلة تفوق سمعة W116.

لكن W116 هو الذي وضع المعايير التي مكنت نمو مرسيدس في دول مختلفة.