نيسان تواجه قرارات صعبة وسط تخفيض الإنتاج والمشاكل الجمركية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 06 ديسمبر 2024
نيسان تواجه قرارات صعبة وسط تخفيض الإنتاج والمشاكل الجمركية

وتواجه نيسان تحديات كبيرة في ظل خفض الإنتاج والتهديد الوشيك بفرض رسوم جمركية على الواردات.

أعلنت شركة صناعة السيارات اليابانية عن خطط لخفض إنتاج السيارات في الولايات المتحدة بمقدار 100 ألف وحدة في السنة المالية الحالية، مما يؤثر على نماذج رئيسية مثل فرونتير وروغ وباثفايندر وإنفينيتي كيو إكس 60، حسبما ذكرت بلومبرج.

ويأتي هذا القرار في وقت تكافح فيه الشركة مع تراجع الربحية، ومخزون السيارات المتضخم، والضغوط السياسية المتزايدة التي قد تؤدي إلى تفاقم مشاكلها المالية.

تخفيضات الإنتاج تشير إلى أوقات عصيبة

تعكس خطط نيسان لتقليص الإنتاج في مصانعها في ميسيسيبي وتينيسي استراتيجية أوسع نطاقًا للتوافق مع انخفاض الطلب في السوق.

وقال متحدث باسم الشركة إن نيسان ستواصل تقييم توقعات الإنتاج للحفاظ على "مستويات صحية من العرض والمخزون".

وتمثل هذه التخفيضات استمرارًا لتدابير خفض التكاليف التي أُعلن عنها الشهر الماضي، والتي شملت خفض الإنتاج بنسبة 20% وإلغاء 9 آلاف وظيفة على مستوى العالم. ويشير المحللون إلى أن هذه الخطوة قد تعمل على استقرار تحديات المخزون التي تواجهها نيسان في الأمد البعيد، ولكنها من المرجح أن تؤثر سلبًا على الإيرادات في الأمد القريب.

وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن شركة Cox Automotive، بلغ متوسط ​​العرض لمخزون المركبات الجديدة في سوق السيارات 85 يومًا. ويتجاوز مخزون نيسان متوسط ​​الصناعة بكثير، حيث يبلغ 109 أيام من العرض.

التهديد بالرسوم الجمركية يزيد الضغوط

وتتفاقم معاناة نيسان بسبب احتمال فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية جديدة على الواردات من المكسيك، حيث تصنع الشركة عدة موديلات ومحركات. واقترح الرئيس المنتخب دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع المكسيكية والكندية، مستشهدا بمخاوف الهجرة والاتجار بالمخدرات.

وقد تؤدي التعريفات الجمركية إلى تعطيل سلسلة التوريد لشركة نيسان وزيادة تكاليف الإنتاج، مما يزيد من الضغط على الأرباح. وقد خفضت شركة صناعة السيارات بالفعل توقعاتها لدخل التشغيل للعام بأكمله بنسبة 70٪ في وقت سابق من هذا الشهر، وقد تؤدي التعريفات الجمركية الإضافية إلى تعميق الضربة المالية.

وقد أثارت مشاكل نيسان تكهنات حول استراتيجيتها طويلة الأجل. وتشير التقارير إلى أن الشركة تبحث عن مستثمر رئيسي جديد لتقليل الاعتماد على شركة رينو، المساهم الرئيسي فيها. وقد يشمل المشترون المحتملون مؤسسة مالية أو حتى شركة صناعة السيارات المنافسة هوندا.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات