يمكن لكاميرات المرور في مدينة نيويورك سماع صوت العادم

يربط معظمنا كاميرات المرور بحدود السرعة وغيرها من المخالفات المرورية الشائعة، ولكن ماذا لو أصوات العادم وأصوات السيارات أيضاً؟ باريس ولندن ونيويورك الآن من بين المدن التي تم فيها تجهيز عدد من كاميرات المرور بمقاييس الصوت، وفرض غرامات على أولئك الذين يختارون القيادة أو الركوب مع عادم بصوت أعلى من المعتاد.

يمكن للأجهزة قياس الديسيبل المنبعث من المركبات القادمة وتحديد ما إذا كانت أعلى من الحد القانوني.

ثم يقومون بتصوير لوحات ترخيص أولئك الذين قاموا بتعديل أنظمة العادم أو أنظمة الصوت عالية الصوت بشكل غير قانوني، ويصدرون لهم غرامة بسبب الضوضاء المفرطة.

وفقاً لوكالة أسوشيتيد برس، سيتم تغريم المخالفين لأول مرة في مدينة نيويورك بمبلغ 800 دولار، في حين سيتم تغريم أولئك الذين يتجاهلون جلسة استماع الجرائم الثالثة 2625 دولاراً.

بالطبع ليست كل كاميرات المرور تدعم هذه الميزة، ولا يكشف المسؤولون عن المواقع الدقيقة لأجهزة استشعار الصوت لأسباب واضحة.

وفقاً للدراسات، فإن الضوضاء العالية ليست ضارة فقط للأذن، ولكن يمكن أن يكون لها أيضاً تأثير على الصحة العقلية وربما تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

نتيجة لذلك، من أجل خلق بيئة صحية لسكانها، فإن مدينة نيويورك صارمة للغاية عندما يتعلق الأمر بالتشريعات المتعلقة بالضوضاء، يهدف قانون "التوقف عن تلوث العادم المفرط والصاخب" إلى "زيادة الإنفاذ ضد سائقي السيارات ومحلات الإصلاح التي تعدل بشكل غير قانوني كاتمات الصوت وأنظمة العادم لجعلها مزعجة بشكل مفرط للمركبات والدراجات النارية"، وفقاً لآخر تصريح.

قال إريك بوتشر، عضو مجلس المدينة في نيويورك: "السيارات ذات كاتم الصوت وأنابيب العادم المعدلة بشكل غير قانوني والتي تنبعث منها ضوضاء عالية للغاية كانت مشكلة متنامية في السنوات الأخيرة".

قال إريك آدامز عمدة مدينة نيويورك عن مشكلة مستويات الضوضاء العالية: "أنت تستمع إلى الضوضاء هناك، إنها بلا توقف من خلال الأبواق، وأصوات الشاحنات، وصفارات الإنذار، التلوث الضوضائي يجعل النوم صعباً ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة ".

كما ذكرنا، لم تكن مدينة نيويورك أول من استخدم كاميرات مرور حساسة للصوت؛ تكنولوجيا مماثلة قيد الاستخدام بالفعل في لندن (المملكة المتحدة) وباريس (فرنسا)، مما أدى إلى عدد كبير من الغرامات.

الحرب على الضوضاء مستعرة في العديد من المدن حول العالم، حيث أصبح المدنيون أكثر إلحاحاً في هذا الصدد بعد تجربة هدوء عمليات الإغلاق.

من غير المحتمل أن تكون العوادم الصاخبة مشكلة في عصر الكهرباء، لكنك لا تعرف أبداً - قد يواجه المجتمعات مشكلة مماثلة مع ضوضاء العادم المزيفة الناتجة عن مكبرات الصوت.